اجعلوا (القافلة) تسير يا أرامكو!
لا أظن أحداً يشكك في أن أرامكو، أهم شركة وطنية سعودية، بالنظر إلى كونها عملاق الصناعة النفطية الأول عالمياً، ولعل فكرة طرح جزء من أسهمها في السوق، أثار ولا يزال يثير وسيبقى يثير الاهتمام والبحث والحديث، من المحبين والمبغضين، والناصحين والمعيرين.
لأرامكو مساهمات مجتمعية، فثقافة العمل التي أنتجتها أرامكو انتقلت إلى المنطقة الشرقية بكاملها، وباتت هذه المنطقة، بمساهمة فاعلة من الشركة الكبرى، هي أكثر مناطق بلادنا في العملية. ولو أن دراسة أجريت على أكثر السكان الذين يفيقون مع ساعات الصباح الأولى، لتفوقت أرامكو بامتياز، وفي الأثر: «بورك لأمتي في بكورها».
هذه الإسهامات الأرامكوية، لا تتوقف هنا، بل امتدت لتشمل نشر مجلة ثقافية مميزة، هي مجلة (القافلة) منذ عشرات السنين. هذه المجلة المختلفة في تبويبها، المتميزة في موضوعاتها، اللافتة في إخراجها.
القافلة، لا تزال إلى حد كبير، حكرا على موظفي أرامكو، والقريبين منهم.
ولأننا نمون على أرامكو، فإننا نطالبهم بجعل القافلة تسير في عموم البلاد، فهذا من حقنا عليكم. أطلقوا القافلة لتقدم ما ينفع الناس، مما يمكث في الأرض، في وقت زاد فيه الغثاء، وضعف فيه المحتوى.
نقلا عن "عكاظ"